الأربعاء، 20 أغسطس 2008

حضاره مصر الفرعونيه الجزء الرابع





تابع الحاله الاقتصاديه

هنتكلم دلوقتي عن حاله الصانع المصري



كان الصانع حالته زي الفلاح حالته بائسه برده وان كانت حاله الصانع تدعو الي السخريه

فقال احد شعراء الدوله الوسطي عن صناع المعادن

ان الحداد لا يوفد كسفير لبلاده ولا يؤدي الصانع رساله ،كذلك وصف الحداد بانه يقف بجانب موقده واصابعه مثل جلد

التمساح ورائحته انتن من بيض السمك

اما النجار فهو مرهق في عمله دائم العناء

انا بكده عرضت وجهه نظر في العامل المصري

لكن انا شايفه انها نظره غير عادله خالص ده صناعتهم ونتاج عملهم لحد الان العالم كله مبهور بيها ومعني كده ان منتجات

العامل المصري عملها بشغف وحب ومكنش مجبور عليها

لاني اعتقد انه لو كان كاره العمل ده مكنش اخرج ايات في الصنع تعيش لالاف السنين

ده احنا لو لاحظنا اننا هنلاقي مصنوعات للعمال المصريين يعجز العامل الحديث عن صنعها

برغم الامكانيات المهوله اللي عنده



نيجي بقي للمواد الخام




وكانت المواد الخام نتيجه البيئه المحليه او مما يستورده من البيئات المجاوره ولو تاملنا كده هنلاقي ان اهم المواد الخام هي



البردي




كانت له استعمالات عديده ودخل في صناعات كثيره من ذلك ان سيقان البردي استخدمت في بناء الاكواخ وعمل القوارب والحصر

والسلال والحبال والنعال وكمان كانت سيقان البرده تجمع في حزم لتقوم مقام الاعمده عند تسقيف المنازل او عند رفع تعريشاتها

الخفيفه او لتقويه الجدران و استخدم كمان في عمل صحف الكتابه وايضا كانت زهره البردي تعتبر رمز للوجه البحري





الكتان

وجد في مصر منذ اقدم العصور بالنسبه لكثره المستنقعات وجادت زراعته لوفره المياه وقد استعمل في انواع مختلفه من النسيج منها

الخشن والرقيق والشفاف حيث نهضت صناعه الغزل والنسيج منذ اقدم العصور


كان الرجال يحترفون هذه الصناعه في معظم الاحوال وكانت النساء يقمن بها في المناسج العامه او يقمن بعمليه الغزل والنسيج

كعمل خاص يقمن به في منازلهم

وكانت الانوال المستعمله تتطور بتطور الزمن

ففي الدوله الوسطي

كانت ساذجه والعمل عليها مرهقا لانها تحتم علي النساج الجوس في هيئه القرفصاء

اما الدوله الحديثه

كانت الانوال من النوع المركب التي اتاحت شيئا من الراحه للصانع الذي يقوم بالعمل عليها

وتمثل علي جدران مقابر بني حسن وطيبه مناظر تمثل زراعه الكتان


وكانت الالهه نيت هي الهه النسيج




نيجي لمراحل الكتان






1/ جمع سيقان هذا النبات

2/تمشيطها بعد التجفيف

3/تغلي السيقان ليلين لحاؤها

4/تطرق بعد ذلك لازاله هذا اللحاء

5/ تندي الالياف بالماء

6/ تفتل بمغزل

وبعد غزل الكتان تؤخذ خيوطه للانوال لنسجه


الجلود



استخدمت الجلود في الصناعه منذ اقدم العصور وكانت الجلود المستعمله لاينزع عنها شعرهاالجميل مثل

جلود الفهود او الحيوانات التي كان جلدها اقرب الي الفراء مثل بعض انواع القرود التي يؤتي بها من بلاد بونت





استخدامات الجلود



استخدمت في عمل الملابس وكان الجلد يصبغ غالبا باللون الاحمر واحيانا اصفر او اخضر

واستخدمت في صناعه التروس والجعاب وعلب المرايا وصناعه اغطيه الراس والنعال والاحزمه والمقاعد

وقرب الماء وارضيه العربات والقفازات (مثل قفاز توت عنخ امون)





الاخشاب


لم تعرف مصر الانواع الجيده من الاخشاب حتي ان بعض الانواع المتوسطه كان يحافظ عليها بشده

واهم الانواع التي كانت شائعه في مصر هي الجميز زالدوم والاثل والسنط والنبق والصفصاف وكلها انواع غير جيده

اما الاخشاب الجيده فكانت تستورد من الخارج مثل الارز الذي كان يجلب من لبنان

اما البلوط والصنوبر فكان يجلب من سوريا واسيا الصغري وجنوب اوروبا

والابنوس من النوبه وبلاد بونت

النجار


من اهم الصناع في مصر يستعمل ادوات بسيطه من النحاس اوالبرونز يستعين في تثبيت اجزائها بسيور من الجلد مثل القادوم

والمنشار والازميل والمثقاب والمسحاه (الفاره)

شوفوا بقي اد ايه ادوات بسيطه وطلعت صناعات محدش عرف يطلعها باحدث اجهزه

وقد تمكن النجار من عمل المراكب والمركبات واجزاء المنازل والاثاث والاسلحه والتوابيت المطعمه بالعاج والابنوس وغير ذلك

واننا نجدان المراكب مقوسه من الطرفين

وقد توصل المصري الي تقويس الخشب بطريقه بسيطه للغايه

يضع عامود اسطوانيا في وسط القارب ينتهي من اعلي بفرعين يثبت بينهما حبل ويوصل طرف كل فرع بطرف القارب المقابل

له ثم توضع عصا في الحبل الوصل بين الطرفين وباداره العصا تضيق المسافه بين الفرعين وبالتالي يشد طرفاهما

طرفي القارب نحو الداخل



الفخار


ان حياه الاستقرار تطلبت ان يقوم الانسان بحفظ حاجياته وكان المصري محظوظا في بيئته لان النيل كان يجلب

الطمي في كل عام

فصنع منه الاواني اللازمه لحفظ اطعمته وكان يصنع تلك الاواني من الطمي دون حرقه

ويبدو ان صناعه الفخار في مصر لم تتاثر بمؤثرات خارجيه كثيره






تعالو نشوف مراحل صنع الفخار


عجن الطين

التعديل باضافه التبن والروث رالي ان يتماسك

تشكيل الاواني

التجفيف

التكسيه والصقل والتلميع



صهر المعادن


قد عرف النحاس والبرونز منذ اقدم العصور وسيناء هي المورد الذي جاء منه النحاس والبرونز

كان اكثر استعمالا لصلابته

وعرف المصري خلط المعادن

نحاس + صفيح=برونز

فضه+دهب= الكتروم

نحاس احمر+زنك=نحاس اصفر

ومن انواع الدهب(دهب مياه -دهب جبال -دهب بلاد النوبه)

كان يقسمه المصري حسب المورد

وقد بلغ اهتمام المصري بالدهب ان عملت التخطيطات والرسوم التي تبين موقع المناجم

نيجي بقي للحديد

كان مصدره سمائي اي من الشهب ولم يستخدم في الصناعه الا في عهد الدوله الحديثه عندما توصولو الي معرفه

طريقه استخلاصه وتشكيله وهو ساخن

وقد قصر استعماله علي رؤؤس السهام وبعض ادوات القتال واستخدم في العصر الصاوي في كثير من الاغراض

وفي صناعه الالات والادوات الزراعيه التي استعملت في الزراعه






الاحجار



استخدم المصري احجار كتريه

1- الحجر الجيري

بنيت به المعابد والمقابر والهياكل المختلفه كما نحتت منه التماثيل وصنعت منه الاوانيواللوحات وغيرها

2- الصوان

صنع الالات والاسلحه

3- المرمر

صناعه الاواني

4- الحجر الرملي

في البناء والتماثيل

5- الجرانيت

زينت به المعابد وعملت به المسلات والتماثيل والاواني وتكسيه الجدران






وبكده يبقي انتهي الجزء الرابع ونلتقي في الجزء الخامس وهتكلم فيه عن التجاره

السبت، 26 يوليو 2008

الحضاره الفرعونيه الجزء التالت

الحياه الاقتصاديه

اولا الزراعه وتربيه الحيوان





تعالو بينا نتخيل البيئه المصريه في بدايه العصور الفرعونيه يلا بينا






النهر كان متسع المجري قليل الغور لانه لم يكن قد عمق هذا المجري تماما فكانت مياه الفيضان تغمر الجانبين الي مسافات بعيده وكل ده ادي بالطبع لوجود مستنقعات وغابات شائعه خاصه في منطقه الدلتا يعني البيئه كانت في البدايه بيئه صياد وبعد كده عرف الانسان استئناس الحيوان ولما ابتدت مطالب الانسان تزيد وبقي عاجز عن الاكتفاء بالحرفتين دول (الصيد _ استئناس الحيوان)
ابتدي بقي يفكر في الزراعه وتوصل للزراعه بدأحياه الاستقرار فاخذ يقتلع الغابات ويزرع مكانها وطبعا تدريجيا ابتدي يستفيد من حبيب المصرييين النيل
وابتدي ينظم جهوده المشتركه ليستطيع التغلب علي مياه النهر والتحكم فيها لفائدته
ولذا كان حبيبي من اهم البواعث التي ادت الي ظهور المجتمعات المصريه المنظمه




تاليه المصريين للنيل




لان النيل هو واهب مصر الحياه وهو الذي اهلها لتكون مهدا لحضاره اغريقيه فقد اعتبره المصريون الها وتخيلوه في هيئه انسان عظيم الثديين كبير البطن ممتلئ الجسم كنايه عن الخير والبركه ويقوم بحزم وربط رمزي الوجه القبلي والبحري وكثيرا ما وحد مع غيره من الالهه
مثل اوزوريس واطلق علي هذا الاله الموحد اسم اوزير -ابيس في العصر اليوناني




مساعي الانسان بقي للاستفاده من النيل




مهما اتقال عن ان النيل وهب الحياه لمصر فبرده مكنش ده هيحصل الا بتدخل انسان للاستفاده من كل قطره
وكان التعاون ضروري جدا لتشييد السدود وشق الترع والقنوات واقامه المقاييس والسدود
وكان الفلاح يلجأ الي وسائل تعينه علي رفع الماء الي حقله وقد توصل الي هذه الوسائل منذ اقدم العصور وظل يستعملها حتي يومنا هذا
سبحان الله ناس عملت حضاره لحد الان بتفيد اجدادها الناس ديه معملتش حضاره من فراغ ناس تعبت اوي وشقيت عشان تعمل اسم وسمعه العالم كله بيتكلم عنها بعد اكتر من من سبعه الالاف سنه
يلا نكمل عشان منخرجش برا الموضوع
ومن اهم الوسائل ديه الشادوف اما الساقيه فاقدم نموذج لها يرجع للعصر الروماني
ولا زال الفلاح المصري يستخدم المحراث والفاس في اعداد الارض للزراع




وكان الجو في مصر يساعد علي اعمال الزراعه المختلفه فالجو صحو في معظم ايام السنه ،
وطبعا ده ساعد المصري لاداء عمله بنشاط





المحراث






المحراث اللي استخدمه الفلاح زمان عباره عن سكين خشبي يثبت اليه مقبضان وعريش طويل ينتهي بنير
وكانت الثيران هي التي تجر المحراث في الدوله القديمه اما في الدوله الحديثه فقد استعملت البغال



نيجي لبذر البذور



الطريقه هي هي متغيرتش كان الفلاح بيمسك سله مصنعه من البوص او القش البردي او احيانا يحملها علي كتفه بواسطه حبل ويلقي بيده البذور
ثم يسير الخراف في الحقل مره او عده مرات لتغرز الحبوب في التربه وقد استبدلت الخراف بالخنازير في الدوله الحديثه



الحصاد




اما الحصاد فكان يتم بمنجل قصير ويستعين الفلاح علي العمل بعازف للناي او احد المنشدين الذي يشجي العمال بالحانه واناشيده
وكتير بنشوف في النقوش مناظر الحقول اثناء عمليه الحصاد والعمال في اوقات راحتهم بيتاناولوا الطعام بالقرب من مكان جمع المحصول



عمليه التذريه


وكانت التذريه بمذراه ذات ثلاثه اسنان او كانت الحبوب ومايختلط بيها ترفع علي لوحات خشب قليله التقوس وكانت هذه الطريقه تقوم بيها نساء معصوبات الراس عشان يحفظوا شعرهم من الاتربه المتصاعده
وكانت الحبوب ترفع علي اللوحات الخشبيه الي اعلي ثم تترك لتسقط الحبوب في مكانها بينما تتطاير الاتربه والتبن والقش بعيدا في الهواء






وكانت باكوره الحصاد تقدم كقرابين للالهه خصوصا لربه الحصاد رننوت واله الحبوب نبري
وكان لصاحب المزرعه نصيب من المحصول المبكر لتجربته
وبعد كده يقوم الموظف المختص بكيل حبوب المحصول ويصحبه كاتب الصوامع ليسجل عدد الكيل
بالمناسبه كان شكل الصوامع عموما ذات شكل مخروطي بها فتحه في القمه وباب من اسفل وكان التخزين يتم عن طريق الفتحه العليا
اما الاستهلاك فكان عن طريق الباب السفلي





تعالو نعرف بعض انواع الحبوب اللي كانوا يعرفوها



القمح والشوفان و سخت و العدس والفول والحمص والترمس والذره الرفيعه والكتان و الشعير وانواع عديده من الخضروات والفاكهه كالخيار والشمام والعنب والبصل والكرات والليمون وغيرها





الحيوانات بالنسبه للفلاح




كان المصري بيحب الحيوانات الاليفه خاصه اللي بتساعده في عمله
مثل الثيران والبقر والكبش والثيران لها انواع
- ذو قرون طويله تشبه القيثاره او هلاليه الشكل
- قصير القرون
-بدون قرون




تغذيه الحيوانات





كان غذاء الحيوانات المفضل لدي المصري هو التسمين
عباره عن عجين الخبز يصنع في خيوط ويطعم للحيوان
وكانت عمليه حلب البقر من الامور الصعبه فلم تقم بها النساء بل كان يقوم بها الرجال



تعالو نشوف حياه الراعي




كانوا خشنو المظهر يظهرون كانصاف متوحشين لبعدهم عن المدينه وكانوا يمثلون عراه او بنقبه غريبه الشكل من النوع القديم المصنوع من القش المضغوط وكانوا معروفين بالمهاره في الاعمال الخاصه بالفلاحه والمتعلقه بهامثل صنع القوارب والحصر من الخوص وصيد الطيور و الاسماك
ولم يكن متاع الراعي ليتعدي قدرا كبيرا من الفخار وسله تحوي اواني صغيره وبضعه حصر من البردي يصنعها بيده
وكانوا ينتقلون بالقطعان من مكان الي اخر في مهاره غريبه وكثيرا ماكانوا يلجاون الي حمل الحيوان الرضيع فتتبعه الام ويتبع هذه بقيه القطيع



وكمان كانت بتكثر بمصر الحيوانات البريه مثل الظباء والتياتل والوعول والغزلان وكان الظبي السمين يعتبر من الاطعمه الشهيه ويمثل كقربان دائما
اما الطيور فكانت عديده منها البط والاوز والحمام والسمان الا انهم لم يعرفوا الدجاج الا في العصر الفارسي
وكانت الذ الاطعمه لدي المصري هيالاوز المشوي علي السيفود ويمثل منظر من العمارنه ام الملك تمسك اوزه مشويه بيدها تتلذذ بالتهامها
وكان للاوزه مكانه خاصه واعتبر حيوان مدللا حتي ان زوجه احد موظفي معبد امون اتخذت اوزه كحيوان مدلل تتبعها اينما ذهبت
اما الخنازير فكانت دنسه وتستخدم فقط لدرس الحبوب بدلا من الخراف
اما الحصان والنعل فلم تعرفها مصر قبل غزو الهكسوس




الحاله التي كان عليها الفلاح في مصر القديمه





رغم انه كان عماد ثروه مصر الا انه كان بائسا يستحق الرحمه والرثاء
ويبين لنا خطاب ب احد الكتاب لتلميذه مقدار ماكان يعانيه الفلاح من مراره العيش فقد جاء فيه ان المحصول كانت تاكله الدود واذا ما وضع في الاجران فان الفئران والعصافير تاتي علي معظمه وعند تسليم المحصول لا يجد الفلاح لديه مايكفي لما هو مطلوب منه فيعاقب بالضرب



وبكده ابقي خلصت الجزء التالت ونلتقي في الجزء القادم وهنتكلم برده عن الحياه الاقتصاديه بس هنتكلم عن الصناعه (الصانع - المواد الخام )