الأربعاء، 13 مايو 2009

استفتاح



بسم الله الرحمن الرحيم
انا بقالى اكتر من شهر فى المدونه دى ولحد دلوقت مكتبتش ولا بوست
بصراحه متردد
مش فى المواضيع , لأن المواضيع مافيش اكتر منها
انا متردد فى المنهج
المنهج اللى همشى عليه
طب ايه رايكم نغير التاريخ ؟؟؟
لا
مش نغيرة يعنى نحرفه
قصدى نغير من نظرتنا ليه
اغلب الناس بتشوف ان التاريخ دة مادة سخيفه وممله جدااااااا
مع انه مش كدة خااااالص
بس هما معاهم حق فى وجهه نظرهم دى
لان اغلبيه المعالجات التاريخيه المطروحه فعلا بتعرض نفس المنهج الممل
ولاسيما المناهج الدراسيه
وما ادراك ما المناهج الدراسيه
بتاع اذكر وعلل وبما تفسر..
افتكر كان بيجيلى سؤال فى امتحان اخر السنه بيقول فيه :
ماذا تقول لنابليون عندما اقدم على اقتحام الازهر بالخيول ؟؟!!!
طب بالذمه دة سؤال يحطه انسان محترم ؟؟؟
____

عندى سؤال
ليه الاحداث التاريخيه مش بتلاقى اى متابع بينما لما بتتعمل فيلم عالمى مثلا بتكسر الدنيا والكل بيتفرج عليها ؟؟؟؟
اذن العيب مش فى الحدث نفسه
يعنى هو مش ممل , بل على العكس دة ممتع بشكل كافى لجذب متابعين
العيب فى اسلوب المعالجه
اسلوب معالجه سطحي جدا جدا بشكل مستفز يهتم بالجانب السياسى فقط ويتجاهل الشخصيات ذاتها لينصب فى اطار ضيق جدا من الاحداث
مش كدة وبس
لا دة كمان بيعالج النطاق الضيق دة باسلوب فى منتهى العقم
حد يابشر يعمل التاريخ فى نقط ؟؟؟!!!!
واحد اتنين تلاته والف به جيم ؟؟؟؟
__________

طب ياعم الامور انت عايز ايه بالظبط ؟؟؟
حاضر , هجاوب
انا انسان بعشق التاريخ
وشايف ان سبب دة مش انى كائن مريخى فضائى يحتوى على جينات غير بشريه
كل ما هنالك انى شوفته بعين تانيه غير العين اللى الاغلبيه بتشوفه بيها
ودة فتح لى قدر من المتعه والمعرفه لا تتخيلوة ...
كل ما هنالك انى عايزكم تشاركونى المتعه دى ( على الاقل )
يعنى اوريكم الاحداث بعينى
مش بعينى يعنى بوجهه نظرى
لا انا قصدى من الجانب الشيق اللى انا شايفه
تبقى المشكله الاخيرة
ودى فيا انا
هى انى اقدر اوصل اللى فى دماغى لدماغكم عن طريق الكتابه
ودى طبعا مشكله
لانى معنديش الملكه اللى تخلينى اوصل الاحساس بالكلام
فما بالك بالكتابه
دة سبب ترددى
بس هبدأ وامرى لله
ومعلش استحملونى شويتين تلاته
وكان قرارى انى ابدأ بتاريخ المماليك
لانى شايف انه اكتر فترات التاريخ المصرى ثراء وغرابه ومتعه فى نفس الوقت
وايضا لان دى اكتر فترة انا متمكن منها وعندى تسلسل كامل لاحداثها
بعكس التاريخ الاوروبى مثلا
وعلشان كدة هبدأ بيها
تاريخ المماليك صعب ومعقد وملىء بالمصطلحات المبهمه , واللى لا يمكن ايجاد مرادف معاصر مطابق لها
يعنى حتى تعريف المصطلحات دى مش دقيق
علشان كدة انا مش هينفع امسك حدث معين وافصصه بدون ما يكون عندك علم بالخلفيه السابقه ليه
وعلشان كدة كان لازم انى اشرح تاريخ المماليك شرح مجمل الاول , علشان لما نمسك نقطه معينه تكون الناس ( عايشه الجو صح )
اول حاجه لازم تنسوا الثقافه بتاع المسلسلات الفاكسه بتاعنا وتمسحوها من دماغكم لانها فى منتهى التخريف والتحريف وعدم احترام عقليه المشاهد
ابسط حاجتين انها كانت بالفصحى , مع ان العصور دى مكانش المماليك بيتكلموا بالفصحى ...
ثانيا الازياء كانت سخيفه , يعنى يكفى انك بتتكلم عن اى تاريخ علشان يجيبولك الزى الموحد بتاع المسلسلات اللى هو العمه والعبايه اللى بقصب وترتر
متفرقش اموى عباسى مملوكى
كله واحد
ودة اكبر غلط
لان الازياء ايام المماليك كانت اغرب مما تتخيلوا واروع بكتير
دول ابسط حاجتين ....
تانى حاجه
مافيش فى التاريخ شخصيات ابيض او اسود
يعنى متحاولش تصنف الناس الى طيب وشرير
لان اللون الرمادى كتير
والشخصيات المكلكعه فى التاريخ اكتر
وخصوصا فى عصر المماليك
لانهم فعلا كانوا شخصيات متناقضه للغايه وصعب تحليلها
فشغل التصنيف بتاع فلان كويس وعلان وحش مش هينفع هنا ....
تالت حاجه
ان المبادىء نسبيه
يعنى الحاجه اللى المجتمع دلوقتى بيعتبرها شىء مشين وعيب
ممكن تكون فى وقت ما شىء عادى بل واحيانا تقاليد متعارف عليها ....
اعتقد ان وجهه نظرى وصلت كدا ...

اوكيه ؟؟؟

اتفقنا

استعنا على الشقا بالله

انتظروا البوست الجاى

الأحد، 12 أبريل 2009

التتار من ظلام الهمجية الى نور الاسلام ( سامحك الله يا بن خوارزم شاه )

احنا دلوقتى فى مدينة سمرقند عام 618 هـ / 1221 م ، لو كان للخوف ريحة يبقى ممكن تشمها فى كل مكان هنا ، المدينة شكلها غير طبيعى بالمرة ده لو صح انك تطلق عليها لفظ مدينة و اكيد انت بتستغرب ازاى الناس عايشين وسط الاطلال و الخرابات دى ، و لو حاولت تسأل حد عن سبب المنظر الغريب ده حتلمح الذعر الشديد فى عينيه و حيبصلك بصة غريبة و لو عنده شجاعة حيشاورلك تقربه و يقولك بصوت هامس عن الحكاية
حيحكيلك عن النكبة اللى ابتلوا بيها لما دخل جنكيز خان بجيشه المدينة و عمل فيها زى ما عمل فى بخارى و مدن تانية غيرها ، نفس البصمة التترية القذرة بتلطخ ثوب المدينة بالدم ، و بعد ما انتهى جنوده من المدينة قرر انه يتخذ منها قاعدة ينطلق منها لغزو العالم الاسلامى و بدأ بمطاردة محمد بن خوارزم شاه و جرد فى اثره كتيبة صغيرة عدتها 20 الف جندى ، من وجهة نظر جنكيز خان كان محمد بن خوارزم شاه هو القوة الوحيدة اللى ممكن تقف زى الشوكة فى حلقه لكن لحسن حظه كان ملك يشبه بعض حكامنا فى اليومين دول بيحب الحياة اكتر من الحرية

يا ريت محمد بن خوارزم شاه كان وقف للتتار و حارب كان اشرفله من مصيره اللى انتهى اليه ، ملكنا استمر فى فراره للتتار لحد ما وصل جزيرة فى وسط بحر قزوين و هناك احتى بقلعة صغيرة و عاش فى فقر شديد و حياة فى منتهى الصعوبة بالنسبة لملك عاش فى عز و ملك واسع و ضخم ، و بعدها بكام يوم كانت نهايته مات الملك من الذل و القهر والفقر لدرجة انهم ملقيوش حاجة يكفنوه فيها قكفنوه فى فرشته عشان يبقى عبرة لأى ملك و حاكم يوهبه ربنا الملك و السلطان على الرعية و يخون الامانة خوف على روحه و ملكه الزائل

أما اهل خوارزم شاه اللى فكر انه حيحميهم بهروبهم كان مصيرهم اشد بؤسا ، على الاقل هو مات و مشافش الذل على ايد التتار اما اهله فوقعوا فى ايد التتاراللى كانوا فى طريقهم من مدينة مازندران الى مدينة الرى و هى مدينة كبيرة فى ايران و كانت غنيمة عظيمة للتتار ميحلموش بيها ، كنوز و اموال ملهاش حصر و كمان نساء قصر خوارزم شاه ، كل ده تم ارساله لجنكيز خان فى مقر قيادته بمدينة سمرقند